الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية ما سرّ الطائرة اللّيبيّة التي تحطّمت قرب نيانو؟

نشر في  26 فيفري 2014  (10:09)

ليلة الجمعة الفارط تحطّمت طائرة روسيّة الصّنع من نوع أنتونوف 26 وذلك حوالي الساعة الواحدة صباحا بنيانو قرب مدينة قرمبالية ممّا أدّى الى مصرع كلّ ركّابها وعددهم أحد عشر وكلهم من أصحاب الجنسية الليبية، وقد أفادت عدّة صحف ومواقع الكترونية انّ من بين ضحايا هذا الحادث قيادي من مجموعة ليبيّة مسلّحة يدعى مفتاح مبروك الذاودي وثلاثة أفراد من عائلة واحدة..
ثمّ علمنا انّ هذه الطائرة الليبية كانت تنقل مريضا أو مرضى جاؤوا إلى تونس للتداوي.. ورغم كل التعاليق هناك أسئلة تستحق الطرح والإجابة عنها من الجهات الرسميّة لأنّ ليبيا باتت تحكمها حكومة ضعيفة جدّا وعدّة أحزاب وميليشيات مسلّحة ومتطرّفون  من القاعدة وقبائل تطمح للاستقلال عن السلطة المركزيّة والاستحواذ على النفط وشركات عالميّة تحاول سلب الشعب ثرواته..
والسؤال الذي يطرحه الشارع التونسي، هو: هل كانت الطائرة تقل ارهابيين جاؤوا لتدبير بعض العمليّات الارهابيّة؟ ولئن يتعذّر تقديم إجابة فإنّه من الممكن طرح بعض التساؤلات..


موضوع المرضى

نظرا الى انّ التصريحات الرسميّة أكدت انّ الطائرة الليبية كانت تقلّ على متنها مرضي ليبيين قدموا لتونس للتداوي كان من المفروض أن نجد بمطار تونس قرطاج سيّارةاسعاف لتقلّ المرضى الى مصحّة تونسيّة، فاتصلنا بشركات لها سيارات اسعاف وسألناها ان كانت أرسلت سيّارة اسعاف يوم الجمعة على الساعة منتصف الليل الى مطار تونس قرطاج لنقل مريض ليبي فكانت الإجابة بالنفي.. فكيف يمكن ان نتصوّر أنّ مريضا قادم من بلد أجنبي دون ان تحجز له سيّارة اسعاف وغرفة في مصحّة؟
ثمّ اتصلنا بأهمّ المصحّات في تونس الكبرى وسألناها إن كانت أرسلت سيارة اسعاف لنقل مريض انطلاقا من مطار تونس قرطاج الى المصحّة يوم الجمعة في الساعة منتصف الليل تقريبا فأجابت كلّ المصحّات بالنّفي.. ثم سألناها هل وقع حجز غرفة في المصحّة لفائدة مريض ليبي أو أجنبي انطلاقا من يوم الجمعة ليلا فكانت الإجابة أيضا بالنفي..
والسؤال المطروح اليوم هل انّ مطاراتنا، كلّ مطاراتنا بها حراسة تحميها وتقدّم تقارير استعلاماتية من الأمن والجيش؟
ثم اتصلنا بالديوان الوطني للطيران وبمكتب محافظ المطار وبمكتب العلاقات الخارجيّة، لكن جميعهم أجّلوا الردّ..
انّ هناك أسئلة بحاجة لأجوبة لأننا نعرف انّ الارهاب والأسلحة والمال تتسرّب من الحدود البحرّية والبرية فهل ستمرّ يوما عبر مطاراتنا وفي الحقائب المحصّنة...؟